http://maps.google.com/maps?hl=en&tab=wl

الأربعاء، 6 أبريل 2011

محمد سعد دياب


دَعُونا نَاهُمْ بِخَفَّاقِنا

إذا ما شَبِعْنا فَيالَيْتَنا نُسافرُ هَمَّاً ولكنْ لِمَنْ
لِسِرْبِ الجَياعِ بَرَى جسمَهم جحيمُ الزَّمانِ وَلَيْلُ المِحَنْ
لقد داسَ أَعناقَهم ذُلُّهُ مَراراتُه أَنهر’’ مِنْ شَجَنْ
هياكلُهُمْ ناتىء’’ عِظمُها فُؤاد’’ كسير’’ وَجَفْن’’ وَهَنْ
أناخَ الشَّجا رَحْلَهُ ساكِباُ بحاراً تَدَفَّقُ مُرَّ الحَزَنْ
يُطِلُّ الأَسى مِلءَ شريانِهمْ فإنَّ الشَّقاءَ بَهِ مُرْتَهَنْ
فلا الصُّبحُ صُبح’’ يُنِيْرُ الدُّجَى ولا الدَّرْبُ إلا الضَّنَى والوَهَنْ
ولا الشَّمْسُ إلا الدُّجَنَّةُ فى مَرائى المآقى وَجُرْح’’ يَئِنْ
وكيفَ ونَصْلُ المنايا هَوَى على كَبِدٍ فاقَ طَيْفاً وَظنْ
يُجِيْلونَ طَرْفاً كَسِيراً طَفَا بأَوْصابِ دَهْرٍ أَماتَ الوَسَنْ
يرونَ سِواهُمْ تُحِيْطُ بهم غدائرُ نُعْمَى وفجر’’ أَغَنْ
سرائرهُمْ كالضُّحَى أَشرقتْ ووعدُ الأَصائل زَانَ البَدَنْ
يساقيهمو الشَّهْدُ رَيْحانَهُ يَشِفُّ سُلافاً مَذاقاً وَدَنْ
وهم كأسُهُمْ بَحْرُ صَابٍ هَمَى ودمع’’ غزيرُ الشَّجا ما وَهَنْ
خلا القلبُ من نَسْمَةٍ نُضِّرَتْ ونبضٍ بِوَصْلِ الليالى افتَتَنْ
فواجِعُهُ المَدُّ لا ضَفَّة’’ تُصابِحُ أَو بارِق’’ ذابَ لَحْنْ
فلا يستبيهمْ يَمَام’’ نَضَا جناحاً وَهَوَّمَ فوقَ الفَنَنْ
ولا الأُقْحُوانُ زَكَا ساكِباً أَرايجَ العَشَايا على كِلَّ جَفْنْ
يَتُوقونَ حُلماً لوعدِ صَفَا بِهِ السَّعْدُ وَمْضَاً وبرقتً يَرِنْ
نوافِذُهمْ لم يَزُرْ ساحَها هَدِيْلُ الحَمامِ وَرَعْشُ الوَسَنْ
ولا الياسَمينُ انثَنَى ماطِراً عَرائشَهُ الواهباتِ الحَسَنْ
يقولونَ أَينَ التفتنا خُطاً نَرَى النَّزْفَ قد سَالَ غَيْماً وَمُزْنْ
قَضَى الفألُ أَنَّى الرؤى حَدَّقَتْ تَحِيْكُ المَنايا نَسيجَ الكَفَنْ
بِكُلَّ وريدٍ ثَوَى عَلْقَم’’ أَراقَ اللَّظَى فى الحَشا وَاقتَرنْ
حياة’’ هُنَيْهاتُها حَنْظَل’’ مُقِيْم’’ بأًحْداقِهِمْ ما ظَعَنْ
دَعُونا نُفَكِّرُ لَوْ بُرْهَةْ نُحِسُّ بهم لحظةً فى الزَّمَنْ
دَعُونا نراهمْ بخفَّاقِنا ونعطيهمو القوتَ مِنْ دونِ مَنْ
لنرحمَ بهِ عَثْرةً زعرعتْ يقيناً وقلباً عَسَى يَطْمَئنْ
كثير’’ هو الرِّزْقُ نَرْمى بهِ وَلَيْتَ نَعِى كَمْ يكونُ الثَّمَنْ
فَلَوْلا الغِذاءُ فأَجْسَامُنا مُحَال’’ تَصِحُّ وَيَقْوى البَدَنْ
ولا العقلُ يغدو سليمَ الرُّؤَى حَصِيْفاً يَشِفُّ نَقِيَّاً فَطِنْ
وَيَبْقَى نَدَى الأَجْرِ نهفو لهُ فما ضاعَ للأَجْرِ يوماً وَطَنْ

ليست هناك تعليقات: